إفريقيا الوسطى.. مقتل 7 جنود و3 متمردين في اشتباكات مسلحة

لقى 7 جنود و3 متمردين مصرعهم في اشتباكات وقعت بين قوات الجيش ومتمردين مسلحين في بلدة نزاكو بإقليم مبومو جنوب شرق جمهورية إفريقيا الوسطى، حسبما أفاد مصدر عسكري.

وقال قائد كبير في قيادة أركان الجيش في إفريقيا الوسطى، لم يذكر اسمه "إن 6 جنود قتلوا خلال اشتباكات مع متمردين مسلحين ينتمون إلى جماعة تحمل اسم "الوحدة من أجل السلام في إفريقيا الوسطى"، مشيرا إلى أن 3 مسلحين من هذه الجماعة قتلوا خلال الاشتباكات وفقا لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية.

وأضاف المصدر أن عسكريا قتل زميله عن طريق الخطأ ظنا منه أنه تابع للجماعة المسلحة، وبذلك ارتفع عدد الضحايا من الجيش إلى 7 قتلى.

من ناحية أخرى، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، منتصف الأسبوع الجاري، القوات شبه العسكرية الروسية بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتقتل مدنيين في جمهورية إفريقيا الوسطى، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وأضافت: "توصلت حكومات غربية وخبراء من الأمم المتحدة ومقرّرون خاصّون إلى أدلة على أن القوات المرتبطة بروسيا في جمهورية إفريقيا الوسطى تضمّ عددا كبيرا من عناصر في مجموعة فاجنر، وهي شركة أمنية عسكرية روسية خاصة مرتبطة بالحكومة الروسية".

وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن رجالا يتحدثون الروسية أردوا 12 رجلا قبض عليهم عند نقطة تفتيش قرب بوسانغوا في شمال غرب العاصمة بانغي في 21 يوليو من العام الماضي.

وفي نهاية نوفمبر، قُتل نحو 30 مدنياً وعسكريان في هجوم نسبته السلطات إلى حركة "العودة والتعويض ورد الاعتبار"، وهي من أقوى الجماعات المسلحة التي كانت حتى عام مضى تحتل ثلثي جمهورية إفريقيا الوسطى.

وتشهد إفريقيا الوسطى، ثاني أقل البلدان نموا في العالم، وفق الأمم المتحدة، حربا أهلية منذ عام 2013 وإن تراجعت حدتها بشكل كبير منذ 4 سنوات.

وخفّت حدّة الحرب الأهلية في جمهورية إفريقيا الوسطى إلى حد كبير في السنوات الأخيرة، لكن قبل عام تقريبا، استؤنف القتال بشكل مفاجئ عندما شنّ متمردون هجوماً للإطاحة بالرئيس فوستان أركانج تواديرا.